اولا من القراءن الكريم
القول الاول فى بيان شرف القران
قال الامام الغزالى رحمه الله اعلم ان الله تعالى سمى القراءن بعشرة اسماء من اسمائه الحسنى فسمى الله نفسه عزيزا حيث قال ( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) وسمى القراءن عزيزا حيث قال (وانه لكتاب عزيز) وسمى نفسه حكيما حيث قال (لا اله الا هو العزيز الحكيم) وسمى القراءن حكميا فى قوله ( يس والقران الحكيم) وسمى نفسه عظيما حيث قال ( وهو العلى العظيم) وسمى القراءن عظيما حيث قال (ولقداتيناك سبعا من المثانى والقراءن العظيم) وسمى نفسه نورا حيث قال (الله نور السموات والارض ) وسمى القراءن نورا حيث قال (وانزلنا ليكم نورا مبينا) وسمى نفسه مهيمناً فى قوله ( الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن) وسمى القراءن مهيمناً حيث قال (مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه )وسمى نفسه مجيداً فى قوله (وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد) وسمى القراءن مجيداً فى قوله ( ق والقران المجيد) وسمى نفسه كريما فى قوله (ومن كفر فان ربى غنى كريم) وسمى القراءن كريما فى قوله انه لقراءن كريم) وسمى نفسه حقاً فى قوله ( ويعلمون ان الله هو الحق المبين) وسمى القران حقاً فى قوله( وبالحق انزلناه وبالحق نزل) وقال لنفسه (ليس كمثله شئ ) وقال للقراءن (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القراءن لاياتون بمثله) وقال (كل من عليها فآن) وقال للقرآن ( قل لو كان البحر مدآداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا. وكفى بالقراءن شرفا انه كلام الله