الخصائص فى كتابة الفاتحة

اعلم ان فاتحة الكتاب تبرا الاسقام وتعجل العافيه (قال بعض العلماء) من كتب فاتحة الكتاب فى اناء نظيف ومحاها بماء وشرب منه المريض شفى باذن الله او يمسح بهذا الماء جسده مره واحده وعلى مكان الوجع ثلاث مرات ويقول اللهم اشفى فانت الشافى اللهم اكفى فانت الكافى اللهم عافى فانت المعافى ثلاث مرات فاذا فعل هذا براء باذن الله ومن كتبها فى اناء طاهر بمسك وزعفران وماء ورد ومحها بماء مطر نظيف او ماء عين لم ترى الشمس وشرب منه بليد الذهن وقليل الحفظ لحفظ كل ما يسمع واذا كتبت فى اناء طاهر ومحيت بدهن ورد وقطر فى الاذن الوجيعه ابرءها واذا كتبت كذالك وقرئت الفاتحة على الدهن سبعين مره فانه يبراء من الريح والفارج وعرق النساء ووجع الظهر اذا دهن به والاصل فى كل هذا اليقين فى كلام الله المنفى للشك والاعتقاد بما فى كتاب الله من الاسرار والشفاء.
هذا فى استخدام الفاتحة وحدها اما اذا اضيفت مع الفاتحة ايات اخر مناسبه للطلب فالمصروع يقرن الفاتحه بايات الرقيه الشرعيه او بايه الكرسى او ما شابه ذالك من ايات لزجر الجان فى الجسد او مع ايات احراق جان كذالك اذا كتبت الفاتحه فى جام زجاج مع ايه الكرسى ورب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى مع قوله تعالى ويكلم الناس فى المهد وكهلا قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا قال انى عبد الله اتانىالكتاب وجعلنى نبيا مع قوله تعالى ففهمناها سليمان الى قوله شاكرين وقوله تعالى انطقنا الله الذى انطق كل شى الى قوله ترجعون فان فى ذالك فائده لفصاحة لسان الصبى.
( واعلم انه قد يعمل كثير من الناس شى من ذالك ولايقع على مقصود وغرضه ونما يكون ذالك لامرين احدهما ان يكون العامل من العصاه والثانى ان يكون عمله على سبيل التجربه والشك بل ينبغى على العامل ان يبتغى بعمله وجه الله وان يتوجه بقلبه باليقين الى الله الشافى تزللا وترغبا وترهبا الى الله

بارك الله فيك ياشيخنا الجليل